اساطير إفريقيا القدامى.

أساطير إفريقيا في كرة القدم 

وجوه صنعت المجد.

من رحم المعاناة خرجت مواهب فذة، ومن شوارع القارة السمراء انطلقت أسماء حفرت نفسها في ذاكرة كرة القدم العالمية. 

إفريقيا بألوانها ولهجاتها وروحها المتقدة، أنجبت نجوماً أصبحوا رمزًا للفخر لكل عشاق الكرة. نستعرض في هذا المقال نخبة من أبرز نجوم إفريقيا القدماء الذين أضاءوا الملاعب بأدائهم ورفعوا اسم القارة عالياً.

  الليبيري جورج وياه 

تاريخ الميلاد 1 أكتوبر 1966

أبرز الأندية: 

موناكو، باريس سان جيرمان، ميلان، تشيلسي

الإنجازات:

أفضل لاعب في العالم (Ballon d'Or) عام 1995 – أول إفريقي يحققها

أفضل لاعب إفريقي في القرن (من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم)

الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، الدوري الإيطالي

جورج وياه ليس فقط لاعبًا، بل أيقونة إنسانية ورمزًا للكفاح. جاء من أحد أفقر أحياء مونروفيا إلى القمة، وتحوّل لاحقًا إلى رئيس ليبيريا. بموهبته الفطرية وسرعته الخارقة، أذهل أوروبا، وخاصة في ميلان حيث بلغ ذروته. لم يتأهل منتخب بلاده لكأس العالم، لكنه كان دائمًا حاضرًا في القلوب.

   الكاميروني روجيه ميلا 

تاريخ الميلاد 20 مايو 1952

أبرز الأندية: 

مونبلييه، سانت إتيان، تونير ياوندي

الإنجازات:

ربع نهائي كأس العالم 1990 – أفضل إنجاز إفريقي آنذاك

أفضل لاعب إفريقي مرتين (1976، 1990)

كأس الأمم الإفريقية (1984، 1988)

رجل الرقصات الشهيرة بجانب الراية الركنية! في عمر الـ38، قلب روجيه ميلا الموازين في كأس العالم بإيطاليا. كان بمثابة "العم" الملهم لزملائه، وترك إرثًا عاطفيًا لا يُنسى لكل عشاق اللعبة، متجاوزًا العمر والحواجز.

   الغاني عبيدي بيليه. 

تاريخ الميلاد 5 نوفمبر 1964

أبرز الأندية: 

مارسيليا، ليون، تور، العين الإماراتي

الإنجازات:

دوري أبطال أوروبا مع مارسيليا (1993)

أفضل لاعب إفريقي ثلاث مرات (1991، 1992، 1993)

كأس الأمم الإفريقية (1982)

بأناقة غير مسبوقة ومهارة تُقارن بالأساطير، برز عبيدي بيليه كواحد من أفضل صانعي اللعب في التسعينيات. كان حجر الأساس في فوز مارسيليا بأول دوري أبطال في تاريخ فرنسا، وألهم أجيالاً كاملة من اللاعبين في غانا، بما فيهم أبناؤه الذين احترفوا لاحقًا في أوروبا.

   الجزائري رابح ماجر. 

تاريخ الميلاد 15 ديسمبر 1958

أبرز الأندية: 

بورتو، راسينغ باريس، فالنسيا

الإنجازات:

دوري أبطال أوروبا مع بورتو (1987)

كأس إفريقيا للأمم (1990)

أفضل لاعب إفريقي (1987)

يكفي أن نقول "الكعب الذهبي"، حتى يتذكر الجميع هدفه الشهير مع بورتو في نهائي دوري الأبطال. رابح ماجر هو التجسيد الحقيقي للاعب الذكي وصاحب الحلول غير المتوقعة. قاد الجزائر إلى مجد إفريقي، وساهم في واحدة من أفضل حقب منتخب "محاربي الصحراء".

  الكونغولي توتو كامارا. 

تاريخ الميلاد 6 يوليو 1949

أبرز الأندية:

 إنغا باندو، فريق الجيش الوطني

الإنجازات:

كأس الأمم الإفريقية (1968، 1974)

شارك في كأس العالم 1974 – أول ظهور لمنتخب إفريقي أسود في البطولة

من أوائل اللاعبين الذين مثلوا القارة في المحفل العالمي، لم يكن نجمًا عالميًا مثل الآخرين، لكنه رمز من رموز الكرة الإفريقية في السبعينيات، وفتح الطريق لأجيال لاحقة للعب على أكبر المسارح.

   الايفواري لوران بوكو. 

تاريخ الميلاد 8 أغسطس 1947

أبرز الأندية: 

أسيك ميموزا، نيم الفرنسي

الإنجازات:

هداف كأس الأمم الإفريقية التاريخي لفترة طويلة (14 هدفًا في نسختين فقط: 1968، 1970)

لاعب أسطوري في ساحل العاج

كان لوران بوكو فنانًا في الهجوم، بارعًا في التمركز والتسجيل، ورغم أنه لم يفز باللقب القاري، إلا أن تأثيره ما زال يتردد في أوساط الكرة العاجية حتى اليوم.

   الكاميروني توماس نكونو. 

تاريخ الميلاد 20 يوليو 1956

أبرز الأندية: 

إسبانيول، كانون ياوندي

الإنجازات:

كأس الأمم الإفريقية (1984)

شارك في 3 نسخ لكأس العالم (1982، 1990، 1994)

أول حارس إفريقي يحترف بشكل بارز في أوروبا

أيقونة الحراسة في إفريقيا، وملهم جيجي بوفون نفسه، الذي اختار الرقم 1 تكريمًا له. نكونو كان سورًا منيعًا في الكاميرون، وأعطى الحراس الأفارقة الثقة في قدرتهم على الوصول للقمة.

هؤلاء النجوم وغيرهم كثير، لم يكونوا مجرد لاعبين، بل سفراء لقارتهم في زمن كانت فيه الفرص نادرة والتحيّز واضح. بشجاعتهم، بموهبتهم، وبإصرارهم، غيّروا الصورة النمطية عن الكرة الإفريقية وأسسوا لميراث لا يُنسى.

كرة القدم الإفريقية اليوم تقف على أكتاف هؤلاء العظماء، الذين قدّموا كل ما يملكون، ليكون الحاضر أكثر إشراقًا.