أساطير أوروبا التي صنعت مجد كرة القدم.
شهدت القارة الأوروبية ميلاد وتطور كرة القدم الحديثة، وخرج منها أعظم اللاعبين الذين خطّوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ. هؤلاء النجوم لم يتركوا فقط بصمة رياضية، بل ساهموا في تشكيل مفاهيم اللعبة، من التكتيك إلى المهارة الفردية والقيادة.
فيما يلي نستعرض أفضل 10 لاعبين قدامى في أوروبا، والذين لعبوا أدوارًا محورية في عصورهم الذهبية.
الهولندي يوهان كرويف.
يُعتبر كرويف من أعظم العقول الكروية في التاريخ. كان قائد مدرسة "الكرة الشاملة" مع منتخب هولندا ونادي أياكس، وواصل فكره الثوري كمدرب لبرشلونة، حيث وضع أسس "التيكي تاكا". لم يكن مجرد لاعب مهاري، بل مفكر غيّر وجه اللعبة
الاندية الأبرز التي لعب لها هي أياكس و برشلونة.
فترة الذهبية كانت في الستينات والسبعينات
فاز بالكرة الذهبية 3 مرات (1971، 1973، 1974)
الالماني فرانز بيكنباور.
الملقب بـ"القيصر"، هو أول من أعاد تعريف مركز "الليبرو"، حيث مزج الدفاع بالهجوم بذكاء شديد. قاد ألمانيا الغربية للفوز بكأس العالم 1974 كلاعب، وباللقب ذاته كمدرب في 1990، ليكون من القلة التي فازت بالمونديال في كلا الدورين.
الاندية الأبرز التي لعب لها هي بايرن ميونيخ و هامبورغ.
فاز بالكرة الذهبية مرتين (1972، 1976)
الفرنسي ميشيل بلاتيني.
بلاتيني هو أحد أفضل صانعي الألعاب في الثمانينات. قاد فرنسا للفوز بكأس الأمم الأوروبية 1984 وسجّل 9 أهداف في البطولة. تميز برؤيته الفنية وتمريراته الحاسمة وقدرته على تسجيل الأهداف من مسافات بعيدة.
النادي الأبرز الذي لعب له هو يوفنتوس
فاز بالكرة الذهبية 3 مرات متتالية (1983–1985)
الانجليزي بوبي تشارلتون.
قلب مانشستر يونايتد النابض وواحد من أعظم لاعبي إنجلترا على الإطلاق. نجا من كارثة ميونيخ الجوية، وعاد ليقود فريقه ومنتخبه نحو المجد. يتميز بتسديداته القوية، أخلاقه العالية، وقيادته داخل الميدان.
النادي الأبرز الذي لعب له هو مانشستر يونايتد.
فاز بالكرة الذهبية سنة 1966.
الإنجاز الأبرز له هو الفوز بكأس العالم 1966
الهولندي ماركو فان باستن.
مهاجم خارق بقدرات فنية مذهلة. هدفه الأسطوري في نهائي يورو 1988 ضد الاتحاد السوفييتي يُعد من أجمل أهداف التاريخ. للأسف، مسيرته توقفت مبكرًا بسبب إصابة مزمنة، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يُنسى.
الاندية الأبرز التي لعب لها هي أياكس و ميلان.
فاز بالكرة الذهبية 3 مرات (1988، 1989، 1992)
الايطالي باولو مالديني.
قائد وأسطورة دفاعية بكل ما تعني الكلمة. لعب 25 موسمًا مع ميلان، وكان رمزًا للولاء والاحترافية والهدوء. رغم كونه مدافعًا، إلا أنه لعب بجودة توازي أفضل لاعبي الوسط والهجوم من حيث التمرير والتمركز
النادي الأبرز الذي لعب له هو ميلان.
خاض أكثر من 1000 مباراة رسمية.
الفرنسي زين الدين زيدان.
زيدان كان فنانًا في الملعب. لم يكن فقط لاعب وسط، بل كان "مايسترو" حقيقيًا يوجه الإيقاع. هدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2002 هو تجسيد للإبداع الكروي. قاد فرنسا للعالمية في 1998، واليورو في 2000.
الاندية الأبرز التي لعب لها هي يوفنتوس و ريال مدريد.
فاز بالكرة الذهبية سنة 1998.
الإنجاز الأبرز له هو بطل كأس العالم 1998.
الايطالي روبرتو باجيو.
موهبة إيطاليا الفنية الكبيرة في التسعينات. تألق في كأس العالم 1994، وقاد "الآتزوري" حتى النهائي، لكنه أضاع ركلة الجزاء الشهيرة. رغم ذلك، يحتفظ بمكانة أسطورية، حيث جمع بين الرشاقة والإبداع في اللعب.
الاندية الأبرز التي لعب لها هي فيورنتينا و يوفنتوس و ميلان.
فاز بالكرة الذهبية سنة 1993.
الايرلندي جورج بست.
لقّب بـ"الخامس بين البيتلز"، كان ظاهرة كروية في الستينات. مراوغ لا مثيل له، وهداف شرس. مشكلته الوحيدة كانت انغماسه في حياة اللهو، مما جعله لا يستمر طويلاً في القمة، لكنه ظل أيقونة لا تُنسى.
النادي الأبرز الذي لعب فيه هو مانشستر يونايتد
فاز بالكرة الذهبية سنة 1968.
الاسباني لويس سواريز نيرامونتيس
أول نجم إسباني عالمي، وأول من فاز بالكرة الذهبية من بلاده. لعب دورًا محوريًا في مشروع "الجراندي إنتر" مع المدرب هيلينيو هيريرا. تميز بقدرته على التحكم في وسط الملعب برؤية نادرة في عصره.
النادي الأبرز الدي لعب فيه هو برشلونة و إنتر ميلان.
فاز بالكرة الذهبية سنة 1960.
رغم تعاقب الأجيال وتطور التكتيك واللياقة، يبقى هؤلاء اللاعبون منارات مضيئة في سماء كرة القدم. كل واحد منهم لم يكن مجرد نجم، بل مدرسة قائمة بذاتها. أثرهم لا يزال ظاهرًا في الملاعب وفي اللاعبين الذين تأثروا بهم، وفي الجماهير التي لا تزال تردد أسماءهم بشغف وحنين.